رسآآآلــة من مجهـووول~||

ذات صباح استيقظت على تغريد عصفور.....كان لحنه احلي من اى لحن سمعته في حياتي......فاستبشرت وصحوت وأنا اشعر انه صباح حالم جميل.....فتحت نافذتي لأطل على مزارع حيّنا الجميلة والبيوت المتكونة من طابقين أو ثلاثة والشمس الساطعة......ثم نظرت إلى اعلي الشجرة فوجدت عصفورا رقيق يحدث قلبي بصوته العذب فاتكأت بكلتا يدي على حز نافذتي لارتفع بجسمي لأعلى اقترب من العصفور أكثر ولكنى شعرت بشيء تحت يدي اليمنى فنظرت.....كانت رسالة مطوية.....فذهلت وفكرت من يمكن أن يضع رسالة على نافذتي ففتحت الرسالة .....

وكان مكتوب فيها :
( إلى من هي اغلي من حياتي ......
إلى الحبيبة التي انتظرها عمري
بأكمله ورايتها امامى
إلى من خطفت قلبي من نظرة واحدة
اسمحي لي انستى أن أقول
أنى احبك
بكل جوارحي
وأقول أنى تجرأت يوم أمس
وتمنيتك زوجة لي
ولكن قلبي عذبني
فهل يمكن لملاك مثلك أن يقبل بى؟!... )
كانت الرسالة مفاجأة حقيقية لي .....ولكن لا أدرى .....شعرت بسعادة رهيبة.....هناك من يحبني......ودون أن أدرى به.....لابد أنى رايته وجاءت عيني في عينه كما يقول ....ولكن من هو؟...... حاولت تذكر كل الوجوه التي رايتها ولكنى لم أتعرف عليه من بينها.....ولم تمضى دقيقة في هذا اليوم دون أن أتخيل.....من يكون هذا الشخص؟!...... كيف يبدو؟!....... لعله يتسلى .....أو لعله عاشق.......!!!!

استيقظت الصباح التالي وفتحت نافذتي ورسالة جديدة في نفس المكان فسكن قلبي لحظة لينبض كثيرا وكثيرا......وفتحت الرسالة:....
( جميلتي .....لم أكن يوما رجل الكلمات
لكن الحب يجعل الإنسان شاعرا.....
اشعر برغبة أن أقول لك كلمات كثيرة .....
ولكن أياً منها لا يصف مشاعري الحقيقية.....
فحبي لك أسمى من اى شعور يمكن أن يكون....
قد سكن قلب إنسان تجاه آخر.....
اننى احبك.....
وفى حبك......
كل شيء طي النسيان.....
ولكن لا تظني بى سوءا
فيوما ما ستكونين زوجتي
أما لاولادى.....
في بيت جميل على ضفة النهر)
وهكذا استمرت الرسائل يوما بعد يوم ......وكل رسائله تحمل كلمات ومعاني رقيقة لم يسبق ان خرجت من قبل رجل رايته أو عرفته يوما في حياتي كنت البداية اشعر بالغضب منه واشعر انه يريد أن يستغلني ......وفكرت انه ربما يفضحني إذا رآه احد يضع رسالة على نافذتي بينما أنا نائمة......ولكن شيئا فشيئا تسلل حبه إلى قلبي......وكانت بعض الأيام بلا رسائل فتأتى اليوم الذي بعدها رسالة طويلة .......تكون ايامى كالجحيم دون رسالة منه كل صباح حيث أصبح ادمانى رسائله مرضا يصعب علاجه.......كنت كلما خرجت اشعر به يراقبني دون أن أراه.....تمنين لو أنى اعرف كيف يبدو فلعل الشكل الذي أضفته من خيالي منافٍ لحقيقته .....لعله ليس جميلا كما تخيلته .....أو لعله أجمل .......اهو شخص اعرفه؟......... ربما......من أنت؟.....ياحبيبى!!!........
وجاءت فترة كنت فيها مريضة جدا فرقدت أسبوعا كاملا في السرير دون أن اخرج لشراء احتاجاتى من السوق أو لزيارة إحدى صديقاتي كما كنت افعل يوميا ولكنى كنت انهض صباحا على الرغم منى لآخذ رسالته وأخفيها تحت وسادتي .......كالتميمة التي قد تساعدني على الشفاء من المرض....... ولكن لم اقوي على قراءتها فلقد أعمت الحمى عيناي ولم يكن بوسعي أن أعطيها لأحد أن يقراها لي ......وما أن بدأت أتعافى حتى قرأت آخر رسالة كتبها :

( زوجتي الحبيبة .....أنى احتضر ......بعيدا عن رؤياكى
اعترف أنى انتظر كل يوم خروجك من باب بيتك كل يوم انتظر
ولكنك لم تخرجي منذ أيام ....وتركتى قلبي جريحا......
أكاد اجن ....هل لرسائلي علاقة بالأمر؟!!......
ولكنى لا املك إلا أن احبك.....
وهذا الأمر ليس بيدي
أكاد أموت شوقا لرؤياك
فلقد أصبحت مسالة حياة أو موت......)
فشعرت بدموعي تسيل وقررت أن اخرج باى طريقة......وهذا ما فعلته......ادعيت أنى بحاجة ماسة لرؤية خالتي.......وذهبت مع امى بعد إلحاح كبير.....وكانت الرسالة الصباحية مشرقة جدا فلقد تأكدت انه يرقبني من بعيد...... لم تأتى لي الجرأة في يوم من الأيام أن اكتب له شيئا.....ولكن فضولي ازداد كثيرا وقررت أن ابقي الليلة ساهرة لأراه وهو يضع الرسالة فلابد أن اشعر به ........وقاومت النوم ساعات طويلة .......حتى بزوخ الفجر.......فرأيت خيال شخص يقترب من نافذتي فانتظرت اللحظة المناسبة وفتحت النافذة.....فكاد يصرخ خوفا ولكنى وضعت يدي على فمه حتى لا يستيقظ احد أفراد اسرتى ......كان فتيا يافعا.......رث الثياب......هو يرسله ليضع الرسالة كل يوم على نافذتي......فحاولت أن ابني حوارا معه لعلى أتعرف على شخصية صاحبه ولكن لدهشتي.....لقد كان اخرسا......فلم يكن بمقدوره أن يقل شيء لي.....ففكرت بداخلي انه اختار الشخص المناسب فعلا ليضع الرسائل بالنيابة عنه وشعرت ببعض من خيبة الأمل فلقد تقدم شاب لخطبتي وسيأتى بعد غد ليقابلني فلقد وافق والدي عليه تماما........ولان والدي قديم الطراز فمسألة رايى من الموضوع غير مؤثرة كثيرا.......فشعرت أن حبنا في خطر وكان على أن افعل شيء.....فلم استطع النوم هذه الليلة......وقررت للمرة الأولى أن اكتب له ردا على رسالته وأعطيها للفتى الأخرس ......لأنقذ ما يمكن إنقاذه فكتبت:

( كلماتك بعثت الحياة إلى قلبي والبسمة إلى شفتي
نعم أنى أريد ذلك......أريد أن أكون أما لأولادك
دون أن اعرف من تكون ....وكيف تكون
فهذا الأمر لم يعد يهمنى
ولكن شخصا تقدم لي ووافق والدي عليه .....
فإذا كنت حقا صادقا في نذرك ووعدك
فتعالى وقابلني عند النهر الساعة الخامسة
ونتفق كيف ستقابل والدي ....وإلا فلن أكون لك أبدا
ولن يكتب لحبنا عمر جديد)
ووضعت الرسالة هناك وشعرت بالفتى الصغير يضع رسالة حبيبي وبأنه توقف حائرا لحظات يحدق في المكان الذي شغلته رسالتي إلى أن اختفى وعندما فتحت النافذة وجدت أن رسالتي قد اختفت ففرحت كثيرا ......وجاء الموعد المحدد .....فتحججت بزيارة لإحدى صديقاتي وذهبت إلى النهر وجلست على صخرة صغيرة هناك.......أحدق وأحدق.....انتظر وانتظر......إلى مالا نهاية......فلقد غربت الشمس على حبنا......ولم ياتى حبيبي ليوفى بوعده لي......لقد كان كل هذا أوهاما.......كلمات على ورق......وعود على صفحات من الماء.......تخلى عنى ........تركني وحدي أواجه مصيري فعدت وبكيت وحزنت كما لم احزن من قبل ......فغدا ينتهي كل شيء .......وفكرت انه ربما سيكتب عذرا في رسالة صباح الغد .......ولكن مكان الرسالة بقى فارغا.......لقد تركني بلا رجعة.......لعله لم يكن صادقا في وعده لي بالزواج....لقد انتهى كل شيء.......ظللت ساهمة حزينة ووالدتي تزينني لأقابل عريس العمر وأنا حابسة دموعي بسلاسل متآكلة من الحزن......تكاد دموعي تكسرها وسمعت الزغاريد هنا وهناك.......احتفال برجل لم يختاره قلبي.......لم يجب أن تكون تلك نهايتي؟!......وناجيت حبيبي ......لما فعلت بى هذا؟!........صببت في راسي سمك المعسول.......ووقعت في حبك حتى تكسرت أحلامي على صخرة الواقع......

والآن كيف لي إن أنساك ؟.......

حانت اللحظة الرهيبة ......ودخلت لأقابل العريس .......كان شابا هادئ الملامح......وجلست إلى جانبه وأنا أكاد أموت حزنا.......فلقد تغلبت مرارتي على خجلي.......وانشغل اهلى بالحديث مع أهله.......فاقترب منى وحدثني هامسا :
( مبروك يا انستى )
فلاحت لي الفرصة وقلت هامسة:
( أنا لم أوافق بعد على الزواج بك......وان كان والدي قد قال لك هذا.......فانه غير صحيح ......)
فلم يبدو عليه الجزع ......ولكنه قال هادئا :
( هذا غريب ظننت انك قلت انك موافقة على أن تكوني أم لاولادى في رسالتك الأخيرة )
فانتفضت وكان الجزع من نصيبي أنا وحدقت به مذهولة وابتسامته الدافئة الرائعة على وجهه إلى أن قلت ودموعي تغالبني :
(انه أنت !!!!!!!!!) .......
فقال :
( نعم أنا .......وهل كنت سأسمح لأحد أن يأخذك منى؟...... لم أرد مقابلتك......حتى لا اشوه حبنا بكذبه قد تكذبينها على اهلك لكي تريني كما يفعل المحبين هذه الأيام فانا أردت لحبنا السامي أن يظل طاهرا......أردت أن تكون أول مرة أتحدث فيها معك......في بيت اهلك كما لم يكن هناك داعي من مقابلتنا فانا لم أكن لاحتاج لنصائحك لأقابل والدك......والآن ......هل توافقين على حبيبة قلبي؟!!................)

فقلت :
( وهل هناك امامى غير أن أكون كذلك يا حبيبي الوحيد !!!!)

يـآآي كثير القصه روعه ..

مشكوره قلبو فديتكـ رسآآآلــة من مجهـووول~|| 59383

فديت عمــركـ أنآآ ~||

رسآآآلــة من مجهـووول~|| 176568

مشكوره القصه روووعه

تسلمييييييي

القصة مرآآ نآآآآآآآآآآآآيس

رسآآآلــة من مجهـووول~|| 461167

كــــــــــــل الـ ح ــب والود للعــآآبرين هنآآ